في خطوة هامة تعكس حرص تونس على حماية تراثها الثقافي، أعلنت السلطات التونسية عن استرجاع 11,795 قطعة أثرية كانت قد أُرسلت مؤقتًا إلى جامعة جورجيا بالولايات المتحدة سنة 1990، وذلك في إطار برنامج تعاون علمي بين المعهد الوطني للتراث ومؤسسات بحث أمريكية.
وتشمل هذه القطع مجموعة متنوعة من اللقى، من بينها 3,460 قطعة نقدية برونزية، بالإضافة إلى 2,715 قطعة مصنوعة من العاج والعظام، و2,825 قطعة بلورية، إلى جانب عدد من القطع المصنوعة من مواد خزفية ومعدنية.
وقد تمّت هذه العملية بفضل جهود مشتركة بين المعهد الوطني للتراث ووزارة الشؤون الخارجية، بالتنسيق مع السفارة التونسية بواشنطن والإدارة العامة للديوانة. ويأتي هذا الإنجاز بعد مساعٍ دبلوماسية وتقنية انطلقت مع بداية سنة 2024، بهدف تأمين عودة هذه الكنوز إلى أرض الوطن في أفضل الظروف.
كما أعلنت الجهات المعنية عن عملية استرجاع مرتقبة لـ3,852 قطعة نقدية رومانية من جامعة Randolph College الأمريكية، من المنتظر أن تتم في 25 أبريل 2025.
ويؤكد المعهد الوطني للتراث أن جهود استرجاع المجموعات الأثرية ستتواصل، خاصة تلك التي تم إرسالها إلى الخارج بشكل مؤقت لأغراض البحث أو العرض، وذلك في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى صون الذاكرة الحضارية الوطنية وتعزيز حضور التراث التونسي على الساحة العالمية.